استخدام السيراميك النانوي الإيراني في محطتي كهرباء يزد وبندر عباس
قامت شركة أطلس سيرام الصحراوية بتطوير تقنية تصنيع سيراميك غرف الاحتراق للتوربينات الغازية التي تحتوي على جزيئات متناهية الصغر، وهي التكنولوجيا المستخدمة حاليا في محطتي كهرباء يزد وبندر عباس.
يقول محمد حسين زاده يزدي، الرئيس التنفيذي لشركة أطلس سيرام ديزرت: “تم تصميم هذا المنتج وتصنيعه لمحطات الطاقة التي تستخدم توربينات تصميم شركة سيمنز. وتنتج شركة مابنا هذا النوع من التوربينات بترخيص من شركة سيمنز، ويتم إنتاج واستيراد السيراميك المستخدم فيه من قبل شركات أجنبية.
“لقد قمنا بتصميم وتصنيع هذه العبوات الخزفية باستخدام الهندسة العكسية، حيث يتم استخدام مزيج من تكنولوجيا النانو وتقنية التبريد الفائق”. ويضيف المهندس حسين زاده: “إن تقنية صنع هذه العبوات الخزفية مملوكة لشركتين، سيمنز وجنرال إلكتريك، ومع شركة ومع تطور هذه التكنولوجيا داخل البلاد، لم يعد هناك حاجة لاستيراد هذا المنتج. ومؤخراً منعت وزارة الصناعة والتعدين والتجارة استيرادها إلى البلاد بسبب توطين هذه التقنية”.
وبحسب حسين زاده، يجب أن تتمتع هذه السيراميك بالقدرة على تحمل الصدمات الحرارية العالية، وبما أن هذه السيراميك تقع بالقرب من التوربين، فإن أي تلف وانفصال قطعة منها يمكن أن يسبب أضرارا جسيمة للتوربين ويسبب خسائر فادحة للغاية. ولذلك، تتم إضافة الجسيمات النانوية إلى المواد الخزفية لتحسين جودة السيراميك في عملية الإنتاج، ومن خلال إجراء المعالجة الحرارية، يزداد تحمل السيراميك للصدمات الحرارية بشكل كبير.
يقول الرئيس التنفيذي لشركة أطلس سيرام كافير: “لقد تم إجراء اختبارات مختلفة من قبل مختبرات عالمية على هذا المنتج وتم الحصول على الموافقات اللازمة. تم إدراج هذا المنتج في قائمة البائعين الخاصة بوزارة الطاقة. وفقًا لمهندس حسين زاده، بعد التثبيت والإعداد والعمل على هذا السيراميك لفترة طويلة في محطة كهرباء يزد، بدأت إدارة إنتاج الطاقة في بندر عباس أيضًا في استخدام هذا المنتج.
ويعتبر حسين زاده اكتساب المعرفة التقنية لهذا المنتج بمثابة خطوة كبيرة للبلاد على طريق الاكتفاء الذاتي، وهو منتج يتمتع أيضًا بإمكانيات تصديرية عالية.